معجم البلدان/الجزء الثاني
페이지 정보
작성자 Elaine 작성일25-01-23 05:30 조회8회 댓글0건본문
خزداذ فقال: هو فارس ليس من كلام العرب قلت أنا وهذا حجة من قال: بغداذ فإنه ليس من كلام العرب وأجاز الكسائي بغداد على الأصل وحكى أيضا مغداذ ومغداد ومغدان وحكى الخارزنجي بغداد بدالين مهملتين وهي في اللغات كلها تذكر وتؤنث وتسمى مدينة السلام أيضا، فأما الزوراء فمدينة المنصور خاصة وسميت مدينة السلام لأن دجلة يقال لها: وادي السلام، وقال موسى بن عبد الحميد النسائي: كنت جالسا عند عبد العزيز بن أبي رواد فأتاه رجل فقال له: من أين أنت فقال له: من بغداد فقال: لا تقل بغداد فإن بغ صنم وداد أعطي ولكن قل مدينة السلام فإن الله هو السلام والمدن كلها له وقيل: إن بغداد كانت قبل سوقا يقصدها تجار أهل الصين بتجاراتهم فيربحون الربح الواسع وكان اسم ملك الصين بغ فكانوا إذا انصرفوا إلى بلادهم قالوا بغ داد أي أن هذا الربح الذي ربحناه من عطية الملك وقيل: إنما سميت مدينة السلام لأن السلام هو الله فأرادوا مدينة الله، وأما طولها فذكر بطليموس في كتاب الملحمة المنسوب إليه أن مدينة بغداد طولها خمس وسبعون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة داخلة في الإقليم الرابع، وقال أبو عون وغيره: إنها في الاقليم الثالث، قال: وطالعها السماك الأغزل بيت حياتها القوس لها شركة في الكف الخضيب ولها أربعة أجزاء من سرة الجوزاء تحت عشر درج من السرطان يقابلها مثلها من الجدي عاشرها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان، قلت: أنا ولا شك أن بغداد أحدثت بعد بطليموس بأكثر من ألف سنة ولكني أظن أن مفسري كلامه قاسوا وقالوا، وقال صاحب الزيج: طول بغداد سبعون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلث وتعديل نهارها ست عشرة درجة وثلثا درجة وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وخمس دقائق وغاية ارتفاع الشمس، بها ثمانون درجة وثلث وظل الظهر بها درجتان وظل العصر أربع عشرة درجة وسمت القبلة ثلاث عشرة درجة ونصف وجهها عن مكة مائة وسبع عشرة درجة في الوجود ثلاثمائة درجة هذا كله نقلته من كتب المنجمين ولا أعرفه ولا هو من صناعتي، وقال أحمد بن حنبل: بغداد من الصراة إلى باب التبن وهو مشهد موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن الامام علي بن أبي طالب ثم زيد فيها حتى بلغت كلواذى والمخرم وقطربل، قال أهل السير: ولما أهلك الله مهران بأرض الحيرة ومن كان معه من العجم استمكن المسلمون من الغارة على السواد وانتقضت مسالح الفرس وتشتت أمرهم واجترأ المسلمون عليهم وشنوا الغارات ما بين سورا وكسكر والصراة والفلاليج والأستانات، قال أهل الحيرة للمثنى: إن بالقرب منا قرية تقوم فيها سوق عظيمة في كل شهر مرة فيأتيها تجار فارس والأهواز وسائر البلاد يقال لها: بغداد وكذا كانت إذ ذاك فأخذ المثنى على البر حتى أتى الأنبار فتحصن فيها أهلها منه فأرسل إلى سفروخ مرزبانها ليسير إليه فيكلمه بما يريد وجعل له الأمان فعبر المرزبان إليه فخلا به المثنى وقال له: إني أريد أن أغير على سوق بغداد وأريد أن تبعث أدلاء فيدلوني الطريق وتعقد لي الجسر لأعبر عليه الفرات ففعل المرزبان ذلك وقد كان قطع الجسر قبل ذلك لئلا تعبر العرب عليه فعبر المثنى مع أصحابه وبعث معه المرزبان الأدلاء فسار حتى وافى السوق ضحوة فهرب الناس وتركوا أموالهم فأخذ المسلمون من الذهب والفضة وسائر الأمتعة ما قدروا على حمله ثم رجعوا إلى الأنبار ووافى معسكره غانما موفورا وذلك في سنة 13 للهجرة فهذا خبر بغداد قبل أن يمصرها المنصور لم يبلغني غير ذلك.
ثم قال: ويحك يا بصرة ويلك من جيش لا غبار له فقيل يا أمير المؤمنين: ما الويح وما الويل فقال الويح والويل بابان فالويح رحمة والويل عذاب، وفي رواية أن عليا رضي الله عنه لما فرغ من وقعة الجمل دخل البصرة فأتى مسجدها الجامع فاجتمع الناس فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ﷺ ثم قال أما بعد فإن الله ذو رحمة واسعة فما ظنكم يا أهل البصرة يا أهل السبخة يا أهل المؤتفكة ائتفكت بأهلها ثلاثا وعلى الله الرابعة يا جند المرأة ثم ذكر الذي قبله ثم قال: انصرفوا إلى منازلكم وأطيعوا الله وسلطانكم وخرج حتى صار إلى المربد والتفت وقال الحمد لله الذي أخرجني من شر البقاع ترابا وأسرعها خرابا. بغداد: أم الدنيا وسيدة البلاد، قال ابن الأنباري: أصل بغداد للأعاجم والعرب تختلف في لفظها إذ لم يكن أصلها من كلامهم ولا اشتقاقها من لغاتهم، قال بعض الأعاجم: تفسيره بستان رجل فباغ بستان وداد اسم رجل وبعضهم يقول بغ اسم للصنم فذكر أنه أهدي إلى كسرى خصي من المشرق فأقطعه إياها وكان الخصي من عباد الأصنام ببلده فقال: بغ دادي أي الصنم أعطاني وقيل: بغ هو البستان وداد أعطى وكان كسرى قد وهب لهذا الخصي هذا البستان فقال: بغ داد فسميت به، وقال حمزة بن الحسن: بغداد اسم فارسي معرب عن باغ داذويه لأن بعض رقعة مدينة المنصور كان باغا لرجل من الفرس اسمه داذويه وبعضها أثر مدينة دارسة كان بعض ملوك الفرس اختطها فاعتل فقالوا: ما الذي يأمر الملك أن تسمى به هذه المدينة فقال: هليدوه وروز أي خلوها بسلام فحكي ذلك للمنصور فقال: سميتها مدينة السلام، وفي بغداد سبع لغات بغداد وبغدان ويأبى أهل البصرة ولا يجيزون بغداد في آخره الذال المعجمة وقالوا: لأنه ليس في كلام العرب كلمة فيها دال بعدها ذال، قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق: فقلت لأبي إسحاق إبراهيم بن السري:
댓글목록
등록된 댓글이 없습니다.