Horn Of Africa Bulletin, Jan.-Feb. 95
페이지 정보
작성자 Virgie 작성일25-03-15 07:32 조회5회 댓글0건본문
وكان من حميد الاتّفاق إطلال المساء وحجاز الليل، ولو سار أسفار في الوقت الذي أظهر فيه ما أظهره الى صمصام الدولة لأخذه ولم يكن له دافع عنه لكنّه ظنّ أن لن يفوته الأمر وكان قدرا مقدورا. لمّا رأى الخطب معطّلا استنصر فولاذ بن ماناذر مستصرخا وبذل له المواعيد الكثيرة على ذلك وكان فولاذ مع القوم فيما عقدوه لكنّه أنف من بعد رتبة الانحطاط لأسفار عن رتبة المتابعة. ومضى أبو على ابن مروان من فوره إلى قلعة كيفا، وهي قلعة على دجلة حصينة جدّا وبها زوجة باد الديلمية. ومضى أسفار بن كردويه وأبو القاسم ومن معهما إلى الأهواز مغلولين. وكان بها إلى أن توفى شرف الدولة وأفرج عنه عند الإفراج عن صمصام الدولة وأقام بفارس مديدة ومضى إلى الريّ. الياس واشتراه عضد الدولة من البلوص عند حصوله في أسرهم. فشكرت الفتاة الله والقديس غريغوريوس على نجاتها، ثم أشارت إلي بشيء من التردد وقالت لأهلها أنني من خلصها من الفارسي. وأما أسفار بن كردويه فإنّه أقام بالأهواز مكرما وكان أخوه سابور زعيم الجيش فقدم عليه أسفار لكبر سنّه وجلالة قدره وأقام على ذلك إلى أن أقبل شرف الدولة من فارس، فأنفذه الأمير أبو الحسين إلى عسكر مكرم لضبطها في خمسمائة رجل من الديلم.
فصعد من الزبزب وعبّى المصاف، وسار قليلا قليلا حتى صدم عسكر أولئك - وعندهم أنّ تحت العلامة صمصام الدولة - فانكسروا. ودخل أبو مزاحم الكوفة وقصّ آثارهم حتى بلغ القادسية، فلم يدركهم وعاد إلى الكوفة. وتقرّر بينهما في ذلك ما أحكما عقده ودخل معهما في هذا الرأي المظفر أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن حمدويه وأبو منصور أحمد بن عبيد الله الشيرازي كاتب الطائع يومئذ وقد كان صمصام الدولة اعتلّ علة أشفى فيها. يمكنكم بعد ذلك اضافة هذا المزيج الى السيجارة الالكترونية للحصول على نكهة مميزة ومثيرة. ما هي أضرار مزاج الشيشة على الطويل الأمد؟ وأما أبو القاسم العلاء فإنّه أقام في داره إلى أن خرج شرف الدولة إلى الأهواز فخرج معه على ما سيأتي ذكره في موضعه. » فحصل هذا القول في نفس شرف الدولة ولم يغيّر على أبي منصور أمرا وبقي في خدمته إلى أن توفّى. وكان المظفر أبو الحسن ابن حمدويه وأبو منصور الشيرازي هربا من دار أسفار يوم الهزيمة فظفر بهما وقرّر أمرهما على مال صودرا عليه. سرنا على دروب جبلية فارغة حتى وصلنا إلى أرض سهلة واسعة لا حدود لها تبدو كأنها آخر الدنيا، تتناثر فيها خيام آسرينا السوداء وتسرح فيها قطعانهم.
فيها شورك بين أبي القاسم وبين أبي الحسن أحمد بن محمد بن برمويه في الوزارة وتنفيذ الأمور وخلع عليهما جميعا. كان قد تردّد بين صمصام الدولة وبين زيار بن شهراكويه أسرار اطّلع عليها أبو القاسم بحكم امتزاجه بالخدمة وخرج بها إلى أسفار وخاض فيها الغمرات وأشعر قلبه وحشة أخرجته من أنس الطاعة. وخرج الطائع لله من داره وتحته فرس صنابيّ بمركب خفيف وسرج مغريّ أحمر، وعليه قباء ملحم أسود وعمامة خزّ سوداء على رصافية وهو متقلّد بسيف، وبين يديه خمسة أرؤس فوق سروجها جلال الديباج ونزل إلى الطيّار فجلس في المجلس الأوسط على المقرمة في الدست على خلاف عادة الخلفاء فإنّهم كانوا يجلسون على سطح حرّاقة وبين يديه مجلس طيّار وقيل:
댓글목록
등록된 댓글이 없습니다.